رحلة المعاناة والتألق الى سلوفينيا الهادئة

عادت بعثة المنتخب المغربي للتنس مساء يوم الاثنين الى المغرب، قادمة من سلوفينيا عبر باريس بعد خوض لقاء عن الدور الثاني من منافسات كأس ديفيس عن المنطقة الاوروـ افريقية، ضد منتخب سلوفينيا، حيث تمكنت العناصر الوطنية من تحقيق الفوز والتأهل الى الدور الثالث. فقد تمكن أصدقاء يونس العيناوي من العودة بالتأهيل من قلب مدينة "بورطروز" الساحلية الجميلة، بالرغم من الظروف الصعبة التي أحاطت بهذا اللقاء، والتي تجلت في مشكل التأشيرة، الوصول المتأخر للاعب منير لعرج، وإجراء المباريات بأرضية صلبة، إلا أن عزيمة أفراد المنتخب المغربي بقيادة المدرب الكفء عبد الرحيم منذر كانت حاسمة، إذ أنهوا اللقاء لصالحهم بثلاث انتصارات لاثنين، والتأهل لخوض اللقاء المقبل ضد بولونيا خلال شتنبر القادم. الأجواء داخل البعثة المغربية التي ترأسها نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد زهير كانت ايجابية، مما ساهم في تجاوز المشاكل الطارئة التي ذكرناها، حيث ساد التآزر والتلاحم بين جل مكونات الوفد، وظهر الجميع كوحدة متجانسة هدفها الأساسي العودة بنتيجة ايجابية تعيد للتنس المغربي السمعة الدولية التي أهلته من قبل للوصول الى المجموعة الدولية، بفضل الثلاثي المتألق المتكون من يونس العيناوي، هشام آرازي وكريم العلمي. ماذا حدث لأعضاء المنتخب المغربي بمطار العاصمة السلوفينية لوبليانا؟ كيف التحق منير لعرج بمدينة بورطورز؟ كيف راهن العيناوي على رضا العمراني؟ ما هو الأسلوب الذي اتبعه العميد عبد الرحيم منذر في قيادة فريق يمزج بين خبرة القدامى وطموح الشباب؟ كيف تابع محمد مجيد كل التفاصيل مباشرة من منزله بالدارالبيضاء؟ كيف تعامل السلوفان مع الوفد المغربي؟ لماذا يصاب الدكتور عبد الدزاز بالدعر كلما تمعنت شرطة المطار في جواز سفره؟ كيف احتفل الجميع بالفوز التاريخي؟ كيف اكتشف الجميع سحر وروعة هذه الدولة الخارجة من معطف إمبراطورية يوغسلافيا المنهارة؟ كل هذا وغيره سيكون محور الحلقات التي سنقدمها تباعا ابتداء من عدد الغد لجعل القارئ قريبا من الأجواء العامة التي أحاطت بلقاء المغرب ضد سلوفينيا. فإلى اللقاء في عدد الغد